من أنا

صورتي
Dr. Abdul Rahman Bin Chik (ARABIC)
Associate Professor of Arabic
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

في حوار صحفي مع صحيفة "أهلا" الماليزية


1- مرحبا بكم دكتور ورمضان مبارك كريم، كالمعتاد نود أن نطلع على أهم المحطات الدراسية والمهنية قي حياة الدكتور عبد الرحمن شيك.

ماليزي الجنسية، نلت شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الكويت عام 1980، والماجستير في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من جامعة سالفورد ببريطانيا، والدكتوراه في علم اللغة التطبيقي من جامعة الاسكندرية بمصر. أعمل حاليا أستاذا في علم اللغة التطبيقي، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها، ومستشارا للاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية. عملت في وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت (1980-1984)، والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (1984- حتى الوقت الحاضر)، وقد انتدبت إلى جامعة بروناي دار السلام (1998- 2004). وتوليت عدة مناصب إدارية في رئاسة قسم اللغة العربية، وعمادة شؤون الطلبة، وإدارة مركز اللغات في ماليزيا وبروناي دار السلام. لي مؤلفات وأبحاث منشورة وأوراق عمل قدمت في المؤتمرات الدولية والمحلية.

2- توليتم رئاسة القسم منذ فترة غير قصيرة، هل أنتم راضون عما تحقق؟ وما الذي تطمحون إلى إنجازه مستقبلا؟

عندما أنشأنا القسم عام 1990 مع تأسيس كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية في هذه الجامعة كان هناك برنامج الليسانس في اللغة العربية وآدابها وبرنامج الماجستير في تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية. وكان الإقبال شديدا على برنامج الدراسات العليا إذ إنه الأول في المنطقة كلها. وكان الطموح لتلبية حاجات الدولة في سد فراغ المدرسين المؤهلين لتعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية. ثم توسعت التخصصات بفتح مجالين آخرين لمرحلة الماجستير والدكتوراه وهما الدراسات اللغوية والدراسات الأدبية. وكان خريجونا سواء من ماليزيا أو من دول أخرى قد تولوا مناصب مهمة وفي وظائف متنوعة والحمد لله. ويمكن الحصول على إحصاء كامل عنهم من دراسات إحصائية لجمعية الخريجين بالجامعة.

وفي عصر العولمة والتقنيات الاتصالية المعلوماتية يسعى القسم إلى تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها السامية (الأسلمة، والعالمية، والتكامل، والشمول، والتفوق- IIICE) من خلال أمور تالية: أولا، تحديد مجالات التميز (niche area) للقسم، وهي تعليم العربية لأغراض خاصة، والدراسات اللغوية الإسلامية، والدراسات الأدبية الإسلامية. ثانيا، التنسيق والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الماليزية التي فيها برامج علمية مماثلة مثل الجامعة الوطنية الماليزية UKM، وجامعة مالايا UM، وجامعة العلوم الإسلامية بماليزيا KUIM، وجامعة بوترا الماليزية UPM. ثالثا، التركيز على الدراسات العليا والبحوث، فلا بد من استراتيجيات خاصة لجذب طلاب وافدين للدراسة في مرحلة الماجستير والدكتوراه، وعمل مشاريع بحثية مشتركة مع جامعات عالمية.

3- ما تقييمكم لمناهج تدريس اللغة العربية كلغة ثانية في المؤسسات التربوية بماليزيا؟

كما ذكرت آنفا أن هناك خمس جامعات ماليزية تقدم برامج تعليم اللغة العربية للتخصص. ولكن برنامج الدراسات العليا موجود في ثلاث جامعات فقط في الوقت الحاضر ، وهي الجامعة الإسلامية العالمية، والجامعة الوطنية الماليزية، وجامعة مالايا. وتوجد هناك جامعات وكليات إسلامية أخرى تقدم برامج تعليم اللغة العربية كمادة اختيارية أو كتخصص مساند.

والحمد لله من الملحوظ أن الحكومة الماليزية تضع اهتمامها البالغ في تنشيط التعليم العربي سواء على مستوى المدارس أو المعاهد العليا والجامعات. وإنشاء البرنامج الخاص بالجاوي والقرآن والعربية وفروض العين (j-QAF) في المدارس الابتدائية في عهد رئيس الوزراء الحالي داتوء سري عبد الله أحمد بدوي يؤكد هذا الكلام، إذ حصل لأول مرة إقرار التعليم الإجباري للغة العربية في المدارس الماليزية مع القرآن والعلوم الإسلامية الأساسية. وقد أدى هذا القرار الحكومي فتح فرص العمل لخريجي اللغة العربية والدراسات الإسلامية فلم نجد فيهم البطالة. فقط إن كان هناك مشكلة فتكمن في استراتيجية إعداد المعلمين وتوزيعهم في هذه المدارس، وعدم توافر العدد الكافي من المدربين المؤهلين، إذ كان يتوقع أن تكون حاجة الدولة إلى ثلاثين ألف مدرس j-QAF حتى عام 2010.

وأما من حيث المناهج فهناك لجان التأليف والتقويم لكل مشاريع وزارة التربية في تأليف الكتب المنهجية للمدارس بجميع المستويات. وفي المعاهد العليا والجامعات فيكون إعداد الكتب المقررة من أعمال أعضاء هيئة التدريس الأكفاء. على سبيل المثال، أصدر مركز اللغات بالجامعة الإسلامية العالمية سلسلة متخصصة لتعليم العربية لغير الناطقين بها كما يوجد كتاب مقرر خاص لتعليم العربية لأغراض أكاديمية، وكتاب لأغراض خاصة لطلاب العلوم وآخر لطلاب الطب.

4- في جعبتكم العديد من المؤلفات والدراسات حول تأثير اللغة العربية في نظيرتها الماليزية، ما أهم الانطباعات والخلاصات التي خرجتم بها؟

لقد انتشرت اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن في ربوع الأرض مع انتشار الإسلام. وإن ظاهرة انتشار العربية وتأثيرها على لغات الشعوب المسلمة تستحق الدراسة والتأمل ليس فقط للتعرف على المجالات التي تم فيها هذا التأثير العميق، بل للتعرف على أساليب وطرائق التعليم التي تم بها هذا الانتشار الرائع. أوصي بتبني مشاريع إعداد معاجم الألفاظ العربية المقترضة في لغات العالم كما سلكت به جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض في إصدار معجم اللغة العربية في اللغة الأوردية. وقد بدأت بخطوة حثيثة لإخراج هذا النوع من المعجم، حيث تم حصر 3303 كلمة عربية موجودة في اللغة الملايوية، بناء على القوائم والمعاجم ونصوص الخطاب الملايوي المعاصر. وهذا مهم للغاية حتى يفيد الباحثين في متابعة قضية التأثير والتأثر بين لغات العالم، كما يرجى منه إفادة الدارسين الملايويين في تعلم العربية بوصفها لغة ثانية بجانب إفادته لأبناء العرب الراغبين في الدراسة أو العمل في الدول الناطقة بالملايوية.

5- بعيدا عن شخصية الدكتور والباحث والأكاديمي، كيف يقضي عبد الرحمن شيك أوقات حياته اليومية كزوج وأب بين أسرته الصغيرة؟

أم أولادي أستاذة اللغة العربية في الجامعة نفسها. فهي قد خففت عني أعباء كثيرة في البيت، فهي تربي أولادي وتنشئهم على الحياة الإسلامية السليمة. اثنتان منهم أكملتا شهادة ودبلوم تحفيظ القرآن والقراءات في دار القرآن التابع لإدارة "جاكيم"، وهما حاليا في الجامعة الإسلامية العالمية، واحدة في تخصص القرآن والسنة، وأخرى في الاقتصاد الإسلامي. وأتمنى أن يسلك إخوتهما نفس الطريق بحفظ القرآن أولا قبل الالتحاق بالدراسة الجامعية. أقضي أوقاتي مع الأولاد في نهاية الأسبوع، لأنهم في السكن الداخلي في الجامعة وفي المدارس. ولكننا نزورهم ونقابلهم خلال أيام الأسبوع للتأكد من حالتهم الأكاديمية. ومن نصائحي للأولاد حسن اختيار الأصدقاء ومداومة تلاوة القرآن. والحمد لله بالتربية الصحيحة في البيت، والتخطيط الدراسي الجيد، مع الدعاء لهم بالتوفيق يكون الله في عونهم ورعايتهم من كل سوء وانحراف.

6- بموازاة التحديث والتغيير النوعي لجريدة "أهلا وسهلا"، ما تقييمكم للعدد الأخير؟ وما هي اقتراحاتكم للدفع قدما بالصحيفة لتحقيق رؤيتها وأهدافها المسطرة؟

أولا، أملي في القائمين على أمر هذه الصحيفة أن يسعوا بكل ما عندهم من جهد وخبرة، لوضع هذه الصحيفة على المنصة العالمية، لما لها من ميزة خاصة إذ إنها صادرة من دولة غير ناطقة بالعربية. لتحقيق هذا الهدف الرفيع، تكون موادها متخصصة، ومعمقة، مبنية على البحث وأخلاقيات الصحافة، وتتوسع مجالاتها، لتشمل قضايا الاقتصاد والسياسة والاجتماع والثقافة والفكر والرياضة والأسرة والشباب كما تنشر منجزات الحكومة في سعيها نحو عولمة ماليزيا. فالصحيفة ليست لتنشيط السياحة العربية والدعايات الإعلامية فحسب، بل لتكون منبع تنوير للقارئ العربي من أبناء المنطقة والعرب سواء بسواء.

الأمر الثاني ما يتعلق بالتسويق. يعلم الجميع بأن الصحيفة كانت توزع مجانا حتى العدد السادس عشر، إذ إنها حصلت على دعم مالي من الحكومة، ثم قررت بإيقاف الدعم، فعلى الصحيفة أن تمول نفسها بنفسها. إذن، لا بد من استراتيجية خاصة للتسويق والترويج. أعتقد أن لهذه الصحيفة المتميزة سوقا على مستوى الدولة والمنطقة والعالم. فالقارئ العربي يأتي من المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية والهيئات الحكومية والخاصة والسفارات. ولا يفوتني أن أذكر أهمية وجود نسخة إلكترونية (e-Ahlan Wa Sahlan)منشورة في الشبكة العنكبوتية العالمية.

0 comments:

إرسال تعليق

تم تصميم القالب بواسطة : قوالب بلوجر عربية